Page 159 - web
P. 159

‫الهجرة وأبعادها الفنية‪ ،‬عبر المستويات المحلية والإقليمية والدولية‪،‬‬  ‫القانونية للهجرة في عدد من البلدان المستقبلة (‪ 17‬دولة تمثل‬
                    ‫علاوة على مناقشة أهمية التفاعل بين تلك المستويات ونطاقه‪،‬‬
                    ‫واتجاهات التنقل عبر الحدود خلال العقود القليلة الماضية‪ ،‬والأطر‬                 ‫جميع قارات العالم)‪.‬‬
                    ‫القانونية التي تنظم هذه التنقلات‪ ،‬والتحديات التي تواجهها‪ ،‬وبدائل‬
‫‪ISSUE No. 447‬‬                                                                           ‫ويقارن الجزء الأول (الفصول ‪ )4-2‬بين الأدوات التشريعية والقضائية‬
                                                             ‫سياسات التعامل معها‪.‬‬
                                                                                        ‫والإدارية التي تنظم الأشخاص الوافدين وأصحاب الإقامات الأجنبية‪.‬‬

                                                                                        ‫ويتناول الجزء الثاني (الفصول ‪ )6-5‬نقاط التقارب والاختلاف‪ ،‬وكيف‬

                                                                                        ‫تستفيد البلدان بشكل مختلف من هذه الأدوات لصياغة سياساتها‬

                                                                                        ‫لإدارة الهجرة‪ .‬ويشير التقرير إلى أن الفجوة بين القانون‬

                                                                                        ‫والممارسة‪ ،‬واسعة بشكل مخيف في مسائل الهجرة‪ ،‬مع‬

                                                                                        ‫ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على بعض فئات‬

                                                                                        ‫المهاجرين ومجتمعاتهم‪ ،‬وبشكل مباشر وغير مباشر‪ ،‬على‬

                                                                                        ‫بلدانهم الأصلية؛ حيث يبحثون عن حياة جديدة‪ .‬ويدعو‬

                                                                                        ‫التقرير العام إلى ترسيخ حقوق الإنسان للمهاجرين بشكل‬
                                                                                        ‫أكثر ثباًًتا في فهم السيادة والأمن الوطنيين‪ ،‬وزيادة‬

                                                                                        ‫إنفاذ القانون الوطني لمواثيق حقوق الإنسان‪ ،‬خاصة‬

                                                                                                            ‫بالنسبة للمهاجرين أو اللاجئين‪.‬‬
                                                                                        ‫وركز التقرير أيًًضا‪ ،‬على تقديم تمييز بين الأشكال‬

                                                                                        ‫المختلفة لحركات الهجرة‪ .‬وكما تشير الإحصائيات‬

                                                                                        ‫وتؤكد العديد من التقارير الوطنية‪ ،‬فإن ثلاثة أنواع‬

                                                                                        ‫من الهجرة هي السائدة‪ :‬الهجرة الأسرية (لم‬

                                                                                        ‫شمل الأسرة)‪ ،‬وهجرة الأشخاص الذين يبحثون‬

                                                                                        ‫عن الحماية (اللجوء)‪ ،‬وهجرة الكفاف والعمالة‬

                                                                                        ‫(الاقتصادية)‪ .‬وتتأثر هذه الأنواع المختلفة من‬

                                                                                        ‫الهجرة بكل من «عوامل الدفع» (التي تدفع‬

                                                                                        ‫الناس إلى مغادرة بلدانهم الأصلية) و«عوامل‬

                                                                                        ‫الجذب» (التي تعد بفرص جديدة وظروف‬
                                                                                        ‫معيشية محسنة في أماكن أخرى)‪ .‬واعتماًًدا‬

                                                                                        ‫على التفاعل بين هذه العوامل‪ ،‬قد يختلف‬

                                                                                        ‫شكل ونطاق الهجرة بمرور الوقت‪ .‬وتؤثر‬

                                                                                        ‫مثل هذه الاختلافات في الهجرة على‬

                                                                                        ‫كيفية استيعاب القانون للواقع المتغير‪.‬‬

                                                                                        ‫ويشير التقرير إلى أن الهجرة‪ ،‬وخاصة من‬

                                                                                        ‫المناطق الجغرافية المكتظة بالسكان‬
                                                                                        ‫والفقيرة‪ ،‬أدت جزئًًيا إلى اضطرابات‬

                                                                                        ‫المستقبلة‬  ‫المجتمعات‬    ‫ووانمثقلستاماضتغًف ًطاي‬
                                                                                        ‫السياسية‪.‬‬  ‫على الإرادة‬

                                                                                        ‫وكما تشير العديد من التقارير‪ ،‬فإن‬

                                                                                        ‫التطورات القانونية داخل النظام الداخلي‬

                                                                                        ‫للبلدان تعكس تلك التوترات والاضطرابات‪.‬‬

                                                                                        ‫وبشكل عام‪ ،‬يعتبر التقرير من المصادر‬
                                                                                        ‫المهمة بالنسبة لواضعي السياسات وُُصناع‬

                                                                                        ‫القرار والباحثين في مجال دراسة سياسات‬

                                                                                        ‫الهجرة وحوكمتها؛ حيث يوفر العديد من‬

                                                                                        ‫دراسات الحالة المقارنة‪ ،‬فيما يتصل بقوانين‬

               ‫‪159‬‬
   154   155   156   157   158   159   160   161   162   163   164